عقوبة العنف ضد المرأة في الجزائر وعقوبة العنف المنزلي، العنف ضد المرأة منتشر في جميع أنحاء العالم، والجزائر ليست استثناء. في هذه المقالة،  سوف نستكشف بالتفصيل العقوبات القانونية لـ العنف ضد المرأة في الجزائر. سننظر أيضًا في ما تفعله المنظمات للمساعدة في حماية ضحايا الانتهاكات ومنع المزيد من أعمال العنف.

في الجزائر، توجد قوانين لحماية المرأة من العنف وسوء المعاملة، تجرم المادة 264 أعمال العنف التي تؤدي إلى المرض أو العجز الدائم بعقوبة تتراوح من سنة إلى خمس سنوات في السجن وغرامة. القانون 15-19 يعاقب على الاعتداء على الزوج السابق بالسجن لمدة تصل إلى 20 عامًا، اعتمادًا على إصابات الضحية.

أعلنت السلطات الجزائرية مؤخرا عن استحداث تشريع جديد لتعزيز حماية المرأة من العنف الأسري والتحرش الجنسي. يجرم هذا القانون الاغتصاب ضد النساء أو الرجال (القانون محايد جنسانيًا)، بما في ذلك الاغتصاب الزوجي والعنف المنزلي مع عقوبات متفاوتة حسب خطورة الحالة.

الفصل السادس حول جرائم العنف الأسري ضد النساء والفتيات، مع الحد الأدنى للعقوبة بموجب المادتين 18 و 19 من القانون. كما يغطي القوانين المتعلقة بتنظيم أو تمويل أو تشغيل المنظمات التي تركز على منع العنف ضد المرأة  في الجزائر؛ تجريم الاتجار بالأشخاص؛  فضلا عن أشكال أخرى من الإساءة المرتكبة ضد المرأة.

مفهوم العنف ضد المرأة في الجزائر:

يُعرَّف العنف ضد المرأة في الجزائر بأنه أي ضرر جسدي أو جنسي أو نفسي يلحق بالمرأة على يد شخص تربطها به علاقة حميمة أو من قبل شخص غريب.

وهذا يشمل العنف المنزلي والاغتصاب والتحرش الجنسي وأشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي. في السنوات الأخيرة، سنت الحكومة الجزائرية قوانين لحماية المرأة من العنف وبرامج التمكين للحد من التمييز على أساس الجنس.

أنواع العنف ضد المرأة في الجزائر:

العنف ضد المرأة في الجزائر مشكلة خطيرة. يعاقب قانون العقوبات الجزائري (2015) على العنف ضد المرأة، بما في ذلك التحرش في الشوارع والتحرش الجنسي. بالإضافة إلى ذلك، يجرم الاعتداء على الزوج السابق مع عقوبة تصل إلى 20 عامًا في السجن اعتمادًا على شدة الإصابات الناجمة.

كما يُجرم الاغتصاب بموجب القانون الجزائري، على الرغم من أن الاغتصاب الزوجي لم يتم تناوله على وجه التحديد. إذا منع الاعتداء المنزلي المرأة من العمل لأكثر من 15 يومًا، فإن الجاني يواجه السجن من سنتين إلى خمس سنوات. الإجهاض الذي يعتبر غير قانوني يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى عامين (قانون العقوبات، 2015: المادة 308).

في العقود الأخيرة، كانت هناك بعض السياسات والبرامج التي نفذتها الحكومة الجزائرية لتمكين المرأة والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتشمل هذه المصادقة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة  في عام 1996 وتعديل قانون العقوبات في عام 2015 للاعتراف بالعنف ضد المرأة كجريمة يمكن أن يعاقب عليها بالسجن أو الغرامات.

ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به إذا كانت الجزائر تريد حماية سكانها من جميع أشكال العنف – الجسدي أو النفسي أو غير ذلك – وخلق بيئة من المساواة لجميع مواطنيها.

عقوبة العنف المنزلي في الجزائر:

في 2014، اتخذت السلطات الجزائرية خطوات لتجريم العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي بعقوبات تتراوح من سنة إلى عشرين سنة في السجن تبعا لخطورة الجريمة. ومن أمثلة هذه المخالفات دفع شخص ما ؛ كسر الأسنان أو الأطراف.

تسبب ارتجاجات أو كسور في الجمجمة. وحتى السجن مدى الحياة لأعمال العنف المتكررة ضد الزوج السابق. هناك أيضًا تشريعات تحظر على المنظمات تمويل أو تشغيل الأنشطة التي تروج للعنف ضد المرأة والاتجار بالبشر وأشكال أخرى من الإساءة.

عقوبة العنف ضد المرأة في الجزائر:

بموجب المادة 264 من قانون العقوبات، فإن من يرتكب أعمال عنف تؤدي إلى المرض أو الإعاقة الدائمة يتعرض لعقوبة السجن من سنة إلى خمس سنوات وغرامة. تتراوح أحكام الإدانة في جريمة الاغتصاب من 10 إلى 15 سنة في السجن وغرامة تتراوح بين 100 ألف و 200 ألف دينار جزائري. إذا تم الاغتصاب ضد قاصر، فإن العقوبة هي السجن لمدة 10-20 سنة.

كما يسمح القانون بفرض عقوبات مخففة إذا قام الضحايا بإعفاء مهاجميهم، لكن هذا لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن هذا العفو قد لا يكون دائمًا حقيقيًا. تحظر المادة 279 من قانون العقوبات جرائم الشرف، لكنها تخفف العقوبة عند وقوعها.

علاوة على ذلك، فإن التحرش الجنسي في الأماكن العامة وأماكن العمل محظور بموجب المادة 341 التي تتعلق بارتكاب “مخالفات عامة”.

يُجرّم النشاط الجنسي المثلي بين الرجال والنساء في الجزائر بأحكام تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات كحد أقصى. تم تمرير قوانين جديدة هذا الأسبوع لمعاقبة العنف ضد المرأة والتحرش الجنسي بعقوبات أكثر صرامة بالإضافة إلى وصول أفضل إلى أنظمة العدالة للناجيات من الانتهاكات.

عقوبة التحرش والمطاردة والجرائم الإلكترونية ضد المرأة في الجزائر

في الجزائر، يُحظر بشدة أي شكل من أشكال التحرش أو المطاردة أو جرائم الإنترنت ضد المرأة ويمكن أن يعاقب عليها بعقوبات قاسية. كما يحظر القانون الجزائري التعذيب وينص على عقوبات بالسجن تتراوح بين 10 و 20 سنة على عملاء الحكومة الذين تثبت إدانتهم بالتعذيب.

القانون الجزائري الجديد الذي دخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع يعاقب أيضا على العنف ضد المرأة في الجزائر والتحرش الجنسي. وهذا يشمل الإساءة اللفظية، والاعتداء الجسدي، والتحرش / التخويف الجنسي، والاعتداء الجنسي أو الاغتصاب. في مكان العمل، يتم تجريم أنواع معينة من العنف ضد النساء والفتيات.

بشكل عام، اتخذت الجزائر خطوات مهمة لحماية السكان الإناث من أي شكل من أشكال العنف أو العدوان. وتوجد عقوبات صارمة لردع من قد يرغبون في ارتكاب مثل هذه الجرائم.

عقوبة الإتجار بالنساء في الجزائر:

في الجزائر، يعتبر الاتجار بالنساء جريمة خطيرة يعاقب عليها بصرامة. يمكن أن يواجه أولئك الذين تثبت إدانتهم بالاتجار بالنساء ما يصل إلى 20 عامًا في السجن، أو حتى السجن مدى الحياة للإصابات الناتجة عن الجريمة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين لا يبلغون عن حالات الاتجار بالجنس يمكن أن يواجهوا عقوبة السجن لمدة تصل إلى أربع سنوات. كما ينص القانون على عقوبة بالسجن من ستة أشهر إلى خمس سنوات وغرامات على المستخدمين الذين لا يلتزمون بالقانون.

تأخذ الحكومة الجزائرية العنف ضد المرأة في الجزائر على محمل الجد وقد أنشأت وحدات داخل أقسام الشرطة مكرسة خصيصًا لمساعدة ضحايا العنف ضد المرأة.

يتم تحديد العقوبات على أساس فردي تبعا لخطورة الجريمة وتتراوح من السجن ثلاث سنوات و 1 مليون دينار  إلى السجن لمدة 20 عاما. إذا تشوهت المرأة أو فقد بصرها أو أحد أطرافها بسبب العنف تزداد العقوبة تبعا لذلك. علاوة على ذلك.

بشكل عام، تأخذ الجزائر الجرائم القائمة على النوع الاجتماعي على محمل الجد وتعمل جاهدة لمكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة في الجزائر.

نأمل أن يكون هذا المقال قد قدم لمحة عامة واضحة عن القوانين والعقوبات المتعلقة بـ العنف ضد المرأة في الجزائر. نحن نشجعك على البقاء على اطلاع والمساعدة في نشر الوعي بهذه القضايا. كالعادة، نرحب بتعليقاتكم وأفكاركم حول كيف يمكننا مواصلة العمل معًا لمكافحة العنف ضد المرأة في الجزائر.

 

عقوبة العنف ضد المرأة في الجزائر وعقوبة العنف المنزلي