أهم 3 شروط لـ إجارة الوقف في القانون المغربي؟ من يملك حق إجارة الوقف؟، تشترط النظارة على الوقف أن يتصرف الناظر في الوقف بما فيه المصلحة ودفع الضرر، ويشمل ذلك إيجار الوقف. فنعم يمكن إجارة الوقف في القانون المغربي.

يشبه إجارة الوقف في القانون المغربي  إيجار الممتلكات من حيث التعاقد والصلاحية والإنفاذ. ومع ذلك، فإن جانب الوقف استلزم أحكامًا خاصة لعقد الإيجار الوقفي في الأماكن. وأهمها: من يملك عقد إيجار الوقف (الأول)، ومقدار الإيجار (ثانياً)، ومدة الإيجار (ثالثاً).

أنت تقرأ إجارة الوقف في القانون المغربي ويمكنك أيضًا الإطلاع على:   استبدال الوقف.

وسوف نشرح كل بند مما سبق بالتفصيل،

شروط إجارة الوقف في القانون المغربي:

  1. من يملك حق إجارة الوقف.
  2. أجرة إجارة الوقف.
  3. مدة إجارة الوقف.

أولاً: من يملك إجارة الوقف في القانون المغربي:

والإجماع العام أن الناظر مسئول عن الوقف من بنائه واستثماره وإيجاره ومزارعه ومسقعه ونحوه، وذلك لأنه من اختصاص الوقف. قد يكون للناظر رأي في الوقف المؤجر.

واتفق الشافعيون مع الحنفية على عدم جواز إيجار الوقف عليها. يقول الخطيب الشربيني: “لكن لا يؤجر أي من الأوقاف إلا إذا كان ناظرًا مخولًا بذلك”. وخلصنا إلى أن الناظر هو صاحب إيجار أملاك الوقف، فلا يملك الحرية المطلقة في تأجيرها لمن يشاء، ولكن هناك بعض القيود التي يجب عليه الالتزام بها،

وهي عدم إيجار الوقف. لنفسه أو لابنه الصغير الذي تغطيه وصايته، ولا لأسلافه وفروعه وزوجته، الذين لم تقبل شهادتهم له، حتى ينأى بنفسه عن الاتهام .

ثانيًا: مقدار إجارة الوقف في القانون المغربي:

والقاعدة العامة في إيجار الوقف أنه يؤجر بإيجار مماثل. لذلك، إذا استأجرها المالك مقابل إيجار مماثل، فإن تصرفه ملزم قانونًا. ومع ذلك، إذا استأجرها بأقل من الإيجار المماثل وكان العجز ضئيلاً، فلا يزال عقد الإيجار ساري المفعول.

وأما الإيجار، فيرى الحنفية أنه إذا استأجر المالك الوقف بأقل من أجرة المثل وبظلم كبير، فإن ذلك يؤدي إلى فساد عقد الإيجار. يقول ابن عابدين: يشترط أن تؤجر بأجرة مثل ؛ خلاف ذلك، فهو غير صالح.

ورأى المالكيون أنه إذا أجر الناظر العين بأقل من أجرة المثل يضمن أجرة كاملة إذا كانت كاملة وإلا سيعود إلى المستأجر. وقال الشربيني عن الشافعية: “أما إذا أوقفته العين فهو صحيح قطعا ولو بغير أجر. إنه بالتأكيد غير صالح “.

توصل المذهب الحنبلي إلى نتيجة مفادها أن الإقناع هو المفتاح في شرح ما يلي: “وإذا دفع الناظر العقار الموقوف أقل من إيجار عقار مماثل، فإن عقد الإيجار صحيح، ويضمن الناظر النقص من قيمة الإيجار. الرسوم المماثلة، إذا كان المستفيد شخصًا آخر، وهي أكثر مما يهمله عادةً “. هذه أقوال الفقهاء في إيجار الوقف بأقل من ريعه المماثل.

ومع ذلك، يجوز للموكل تأجير عقار موقوف مقابل إيجار مماثل. بعد إبرام العقد، إذا حدثت زيادة أو نقص في الإيجار المذكور في العقد، فما الحكم؟ اتفق الفقهاء على أنه إذا حدث شيء أدى إلى انخفاض فاحش في إيجار العقار المذكور وطلب المستأجر إما تخفيض الإيجار أو إنهاء العقد، عندها فقط يتم الرد على طلبه. لا يحق للمسؤول عن الوقف المذكور فصله .

إذا زاد إيجار نفس العقار بشكل كبير عما ورد في العقد، فهل يحق الناظر المطالبة بزيادة الإيجار أو إلغاء العقد؟ عند الحنفية  والشافعية الجواب نعم. لكن رأي آخر يرى أنه ما دام عقد إيجار مشابه، فإن العقد صحيح ولا يمكن فسخه، حتى لو كان في الإيجار زيادة فاحشة. وذلك لأن عقد الإيجار ضروري للمدة المتفق عليها.

ثالثًا: مدة إجارة الوقف في القانون المغربي:

يدور الخلاف بين الفقهاء حول مدة إيجار الوقف حول مسألتين:

المسألة الأولى تتعلق بالإفراج عن عقد الإيجار أو تحديد أجله. المسألة الثانية تتعلق بمقدار الوقت الذي يؤجره الوقف.

هناك اتجاهان. الشخص الذي يعتقد أن عقد الإيجار الوقفي غير صالح ما لم يتم تحديده لفترة محددة عند التعاقد. وهذا رأي غالبية الفقهاء من المذهب المالكي والشافعي والحنبلي، وبعض الجماعات الحنفية اللاحقة. أما الاتجاه الثاني فيؤمن بأن عقد الإيجار الوقفي صالح لمدة غير محدودة.

المسألة الأولى، وهو أن البيان الأولي الذي يحدد مدة عقد الإيجار يجب أن يكون ملزمًا، يبدو أنه أكثر قبولًا. وذلك لأنه إذا تم تمديد مدة إيجار الوقف فقد يؤدي ذلك إلى إهمال الوقف وإفساده وبالتالي الإضرار بالمستفيدين. بالإضافة إلى ذلك، تتغير الظروف بمرور الوقت وقد يؤدي ذلك إلى زيادة أو نقصان في الإيجار.

أما المسألة الثانية الخاصة بمدة إيجار الوقف فقد ميّز الفقهاء بين حالتين:

الحالة الأولى: إذا حدَّد الواقف في سند الوقف مدة تأجيره مدة إيجار الوقف، وجب الالتزام بشرط الواقف، إذ لا يجوز مخالفة حاله إلا للضرورة.

الحالة الثانية: المذهب الحنفي والراجح والمختار للفتوى: ثلاث سنوات ضياع وسنة في أخرى ؛ لأن رغبات الضياع لا تتوفر إذا كانت المدة أقل من ثلاث سنوات، وفي حالات أخرى ليست هناك حاجة لزيادة سنة واحدة.

تعتقد مدرسة المالكي الفكرية أن إيجارات العقارات الموقوفة يجب أن تقتصر على فترة محددة، على عكس المدرسة الشافعية، التي لم تفرق بين عقود الإيجار للممتلكات الموقوفة والممتلكات العادية. يُسمح بتأجير العقار الممنوح لأي فترة زمنية نموذجية لهذا النوع من الاتفاقيات.

القاعدة العامة لتحديد مدة عقد الإيجار هي أن الممتلكات المؤجرة يجب أن تظل دون تغيير في الغالب. ومع ذلك، يقول بعض الأشخاص ذوي الخبرة أن المرجع في تحديد هذه الفترة متروك للفرد. يمتلك عقد إيجار الوقف ليؤجره للمدة التي يراها مع مراعاة بعض القيود والضوابط:

  1. حسب العادة في تأجير الأوقاف بأنواعها واستغلالها بطرق مختلفة كالمنازل والبساتين والأراضي الزراعية.
  2. يجوز المساس بشرط الوقف لصالح الوقف، وذلك لأنهم أجازوا استعمال الوقف مدة طويلة إذا كان في مصلحة الوقف. قاله ابن القيم رضي الله عنه.

شكرا لقرائتك! آمل أن يكون هذا المقال مفيدًا في فهم أهم 3 شروط لعقد إجارة الوقف في القانون المغربي. إذا كانت لديك أي أسئلة، فلا تتردد في ترك تعليق أدناه وسأكون سعيدًا بالإجابة عليها.

أهم 3 شروط لـ إجارة الوقف في القانون المغربي؟ من يملك حق إجارة الوقف؟