أهم 7 شروط لـ تملك الأجانب للعقار في السعودية ، هل تريد الاستثمار في العقارات في المملكة العربية السعودية؟ هل أنت أجنبي تتطلع لشراء عقار في الدولة؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن هذا الموضوع  يناسبك! قد يكون فهم القواعد واللوائح المتعلقة بالملكية الأجنبية للممتلكات أمرًا صعبًا، لكننا هنا للمساعدة. في هذه المقالة، سنقوم بتفصيل شروط تملك الأجانب للعقار في السعودية.

في المملكة العربية السعودية، يجوز للأجانب تملك واستئجار العقارات، ولكن مع بعض القيود. وضعت الحكومة السعودية اللوائح والضوابط لضمان الاستثمار الأجنبي في قطاع العقارات بشكل صحيح. تنظم م / 1 بتاريخ 10 أبريل 2000 ولائحته التنفيذية متطلبات وعملية الاستثمار في المملكة العربية السعودية.

علاوة على ذلك، يمكن للمغتربين غير السعوديين الذين لديهم بطاقة إقامة سارية أن يمتلكوا عقارات لأغراض الإسكان، بشرط حصولهم على ترخيص من الجهات المختصة. من المتوقع أن يؤدي هذا التعديل في القوانين لتشجيع الاستثمارات الأجنبية في قطاع العقارات إلى تعزيز اقتصاد المملكة العربية السعودية.

التطورات التشريعية: كيف سمحت القوانين السعودية للأجانب بتملك العقارات؟

مع مرور الوقت، شهدت المملكة العربية السعودية تغييرات جذرية في سياستها تجاه تملك الأجانب للعقار في السعودية. في البداية، كانت هناك قيود كبيرة على تملك الأجانب للعقار في السعودية، وذلك استناداً إلى الرغبة في حماية الثروة العقارية وتحقيق التوازن في السوق.

1. **البدايات:** في المراحل الأولى، كانت القوانين السعودية تمنع الأجانب من امتلاك أي نوع من العقارات. وقد كان هذا يشمل الشركات الأجنبية التي تعمل ضمن الحدود السعودية.

2. **التحديثات التشريعية:** في السنوات الأخيرة، شهدت السعودية موجة من التحديثات التشريعية، بما في ذلك تغييرات في قوانين العقار، بهدف جذب الاستثمار الأجنبي ودعم الاقتصاد المحلي.

3. **شروط التملك:** حتى مع التغييرات، أبقت المملكة على شروط وضوابط محددة لـ تملك الأجانب للعقار في السعودية. هذه الشروط تضمنت, على سبيل المثال, الحد الأقصى لمساحة العقار المملوكة ونوع الاستخدام المسموح له.

4. **التأثير على السوق:** فتح باب التملك أمام الأجانب ساهم بشكل ملحوظ في زيادة الطلب على العقارات ودعم نشاط السوق العقاري.

5. **المستقبل:** بينما تستمر المملكة في تحقيق أهدافها الوطنية وفقًا لرؤية 2030، يتوقع العديد من الخبراء المزيد من التحديثات والتسهيلات التشريعية التي تهدف إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي في السوق العقاري.

الأثر الاقتصادي: مدى تأثير تملك الأجانب على الاقتصاد الوطني السعودي:

تعتبر السعودية واحدة من أكبر اقتصادات المنطقة، وتحتل مكانة مرموقة في عالم الاستثمار العقاري. ومع التغييرات التي شهدتها سياسات تملك الأجانب للعقار في السعودية، كان لها تأثيرات اقتصادية واضحة على المملكة:

1. **زيادة الاستثمارات المباشرة:** فتح سوق العقارات السعودية أمام المستثمرين الأجانب ساهم في زيادة الاستثمارات المباشرة، ما أدى إلى تنشيط السوق وزيادة الأموال المدفوعة للمشروعات العقارية.

2. **تحفيز النشاط الاقتصادي:** زاد الطلب على الخدمات المتعلقة بالعقار، مثل الاستشارات العقارية والخدمات الهندسية وخدمات التصميم، مما أدى إلى توفير فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الاقتصادي.

3. **تنويع الاقتصاد:** أصبحت السعودية تتجه نحو تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتملك الأجانب للعقارات يعتبر خطوة نحو تحقيق التنويع الاقتصادي.

4. **زيادة الإيرادات الحكومية:** مع تملك الأجانب للعقار في السعودية، تزداد الإيرادات من خلال الضرائب والرسوم التي يتم تحصيلها من المستثمرين الأجانب.

5. **تعزيز الثقة:** فتح السوق للأجانب شكل دعوة للمستثمرين الدوليين للاستثمار في المملكة، مما عزز من الثقة في استقرار الاقتصاد السعودي واستدامته.

6. **تحديات محتملة:** مع ذلك، قد يواجه السوق تحديات مع زيادة المنافسة وتغير أسعار العقارات. كما قد يكون هناك حاجة لتعديل السياسات واللوائح لضمان استدامة النمو.

شروط تملك الأجانب للعقار في السعودية:

ويمكن أن نجمل شروط تملك الأجانب للعقار في السعودية في البنود السبع التالية:

  1. يجب أن يكون الأجنبي المقيم لديه رخصة مزاولة مهنة أو حرفة.
  2. يجب أن يحصل الأجنبي على موافقة مصدق عليها من الجهات المختصة، لإتمام عملية التملك.
  3. يجب استثمار العقار  الذي يريد امتلاكه على الأراضي السعودية لمدة لا تقل عن خمس سنوات.
  4. من ضمن شروط تملك الأجانب للعقار في السعودية، أنه يمكن للمقيمين غير السعوديين الحاصلين على إقامة تملك عقار للسكن بشرط الحصول على موافقة وزارة الداخلية السعودية.
  5. من ضمن شروط تملك الأجانب للعقار في السعودية أن لا يقل ثمن العقار عن 30 مليون ريال سعودي.
  6. يجب أن يحصل الأجنبي على موافقة من رئيس مجلس وزارء المملكة.
  7. لا يمكن للأجانب امتلاك عقارات في المدينة المنورة، أو مكة المكرمة يستثنى من ذلك العقارات التي تؤول بالميراث الشرعي.

متطلبات معرف الإقامة:

من أجل تملك الأجانب للعقار في السعودية تحتاج إلى الحصول على ترخيص استثمار أجنبي من سلطة الترخيص. للحصول على هذا الترخيص،

  • ستحتاج إلى تقديم نسخة من جواز سفرك وختم الدخول إلى جانب مستندات أخرى، مثل إثبات الموارد المالية، والتقرير الصحي، وشهادة عدم وجود سجل جنائي.
  • سوف تحتاج إلى تقديم جواز سفر ساري المفعول ومعرف إقامة حقيقي وغير منتهي (مقيم).

الملكية الأجنبية المسموح بها:

أحد التغييرات الرئيسية في عام 2021 هو أن الرعايا الأجانب يمكنهم الآن امتلاك أو استئجار عقارات في المملكة العربية السعودية، مع بعض القيود. يخضع هذا لإصدار بطاقة إقامة وموافقة وزارة الاستثمار. تهدف التعديلات على قوانين الاستثمار والعقارات إلى تشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار في سوق العقارات في المملكة.

يُسمح بـ تملك الأجانب للعقار في السعودية عندما يقع العقار داخل إحدى المدن الاقتصادية الأربع، وفقًا للوائح تلك المدن وهيئة السوق المالية (CMA). يجوز للمغتربين غير السعوديين الذين يتمتعون بحالة الإقامة القانونية العادية في المملكة العربية السعودية امتلاك عقارات لأغراض الإسكان، بشرط حصولهم على ترخيص من M / 1 بتاريخ 10 أبريل 2000، وتنظم لوائحها التنفيذية متطلبات وعملية الاستثمار في المملكة العربية السعودية.

أنظمة المدن الاقتصادية:

بالإضافة إلى قطاع العقارات التقليدي، أنشأت الحكومة السعودية أيضًا أنظمة مدن اقتصادية في أجزاء مختلفة من البلاد. توفر هذه المدن مجموعة واسعة من الفرص الاقتصادية للمستثمرين الأجانب، بما في ذلك الوصول إلى الحوافز والعمليات المبسطة.

تم تصميم المدن أيضًا لخلق فرص عمل وجذب الاستثمار الأجنبي، مما يجعلها خيارًا جذابًا لمن يتطلعون إلى الاستثمار في قطاع العقارات في المملكة العربية السعودية. وقد طورت الحكومة أيضًا برامج دعم متنوعة للشركات الموجودة في هذه المدن، مثل الوصول إلى التمويل والإعفاءات الضريبية والحوافز الأخرى.

يسمح لغير السعوديين بالاستثمار في الصناديق العقارية:

فتحت هيئة السوق المالية السعودية (CMA) طرقًا جديدة لغير السعوديين للاستثمار في العقارات في المملكة. سمحت الهيئة العامة لسوق المال لغير السعوديين بالاستثمار في الصناديق العقارية، مما سيسمح لهم بالتملك في مدن مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة.

كما وضعت الهيئة العامة لسوق المال لوائح محددة لضمان التعامل مع هذه الاستثمارات بمسؤولية. تتضمن هذه اللوائح متطلبات هوية الإقامة والقيود المفروضة على تملك الأجانب للعقار في السعودية. الهدف النهائي من هذه التعديلات هو جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي إلى قطاع العقارات في المملكة، مما يعزز الاقتصاد في السنوات القادمة.

المقر الإقليمي للشركات الأجنبية:

في أبريل 2022، أصدرت المملكة تعديلاً مقترحًا لقوانين الملكية الأجنبية للممتلكات ودعت آراء الجمهور. كجزء من هذا التعديل، يتعين على الشركات الأجنبية إنشاء مقارها الإقليمية في المملكة العربية السعودية قبل أن تتمكن من توقيع العقود مع المملكة اعتبارًا من عام 2024. وقد أعطى هذا دفعة قوية لقطاع العقارات، حيث يضمن ملكية المنازل لجميع المواطنين ويوفر منصة للشركات الأجنبية لتأسيس وجودها في البلاد.

حوافز جديدة للقطاع العقاري:

في محاولة لتشجيع الاستثمار الأجنبي في العقارات، أعلنت المملكة العربية السعودية عن مجموعة جديدة من الحوافز للمستثمرين. وتشمل هذه:

  • التخفيضات في رسوم ترخيص الاستثمار الأجنبي وإزالة القيود المفروضة على بيع العقارات للأجانب.
  • أصبحت الشركات الآن قادرة على فتح مقار إقليمية داخل المملكة، بينما يُسمح لغير السعوديين أيضًا بالاستثمار في الصناديق العقارية.

يجب أن تساعد هذه الإجراءات في جذب المزيد من رأس المال الأجنبي إلى قطاع العقارات والمساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي.

قيود على بيع العقارات للأجانب:

على الرغم من الأحكام الجديدة الخاصة بـ تملك الأجانب للعقار في السعودية، لا تزال هناك بعض القيود على بيع العقارات للأجانب. وفقًا للقانون رقم 15 لعام 1963، لا يُسمح للأجانب بشراء الأراضي الزراعية. وبالمثل، ينظم القانون رقم 260 لعام 1996 ملكية العقارات المبنية والأراضي الخالية من قبل غير السعوديين، وينص على متطلبات خاصة مثل بطاقة الإقامة وإثبات الدخل.

تعديلات قانون الاستثمار والعقار:

في أبريل 2022، عدلت الحكومة السعودية قوانين الاستثمار والعقارات بهدف تعزيز الاستثمار الأجنبي في عقارات المملكة. كما أن تعديل قانون تملك الأجانب للعقار في السعودية سيزيد المنافسة في القطاع ويسهل التملك لغير السعوديين. بموجب تعديل حديث على نظام تملك واستثمار غير السعوديين للعقارات (بموجب المرسوم الملكي رقم (م / 94) بتاريخ 15/9/1439 هـ)، يُسمح لغير السعوديين بتملك العقارات في المملكة. بشرط أن يستوفوا شروطًا معينة. (قد سبق ذكرها أعلاه)

الفرص الاستثمارية: كيف يمكن للأجانب استغلال فرص الاستثمار العقاري في المملكة؟

المملكة العربية السعودية، بفضل تغييراتها في السياسات وتطلعاتها المستقبلية، أصبحت مقصدًا جذابًا للمستثمرين الأجانب. وفيما يخص الاستثمار العقاري، فهناك عدة فرص يمكن للأجانب استغلالها:

1. **المشروعات السكنية:** مع تزايد الطلب على الوحدات السكنية، خصوصًا في المدن الرئيسية، تظل المشروعات السكنية خيارًا واعدًا للاستثمار.

2. **العقارات التجارية:** مراكز التسوق، المكاتب، والمباني التجارية الأخرى توفر فرصًا كبيرة نظرًا للنمو التجاري والاقتصادي في المملكة.

3. **السياحة والفنادق:** مع التركيز الحكومي على تطوير السياحة، تصبح الاستثمارات في الفنادق والمنتجعات أكثر جاذبية.

4. **المشروعات الترفيهية:** السعودية تسعى لتقديم خيارات ترفيهية متعددة لسكانها، مما يفتح الباب للاستثمار في مجالات مثل السينما، المتنزهات، وغيرها.

5. **المناطق اللوجستية والصناعية:** توجد فرص استثمارية في تطوير المناطق الصناعية واللوجستية، خصوصًا بالقرب من الموانئ والطرق الرئيسية.

6. **المشروعات الزراعية:** مع التركيز على تعزيز الأمن الغذائي، يمكن للمستثمرين البحث عن فرص في تطوير المشروعات الزراعية المستدامة.

7. **التطوير العمراني:** المشروعات التي تهدف إلى تطوير وتحديث المدن القائمة أو إنشاء مدن جديدة تعتبر فرصًا كبيرة.

8. **التعليم والرعاية الصحية:** البحث عن فرص لتطوير مرافق التعليم والرعاية الصحية يمكن أن يكون استثمارًا مربحًا بالنظر للطلب المستمر على هذه الخدمات.

توفر السعودية مجموعة واسعة من فرص الاستثمار العقاري التي يمكن للأجانب استغلالها. ومع الدعم الحكومي والتشجيع على الاستثمار الأجنبي، يمكن أن يجد المستثمرون بيئة مواتية لتحقيق عوائد جيدة على استثماراتهم.

التحديات والعوائق: ما يواجه المستثمرين الأجانب في السوق العقاري السعودي:

رغم فتح الباب أمام تملك الأجانب للعقار في السعودية والفرص المتعددة المتاحة، فإن هناك تحديات وعوائق قد تواجههم:

1. **فهم القوانين واللوائح:** يمكن أن تكون القوانين المحلية معقدة وتختلف عن تلك التي في دول المستثمرين، مما يتطلب منهم فهمًا عميقًا والبحث المكثف قبل اتخاذ قرارات استثمارية.

2. **البيروقراطية:** قد يواجه المستثمرين بعض العقبات الإدارية أو التأخير في إجراءات الموافقات.

3. **تقلبات السوق:** كأي سوق عقاري، قد يتعرض السوق العقاري السعودي لتقلبات مؤثرة على قيمة العقارات والعوائد المتوقعة.

4. **التحديات الثقافية:** يجب على المستثمرين الأجانب فهم واحترام الثقافة والعادات المحلية والعمل بناءً عليها.

5. **تحديات التمويل:** قد يواجه الأجانب صعوبة في الحصول على التمويل المحلي أو قد تكون هناك شروط تمويلية تختلف عما هم معتادين عليه.

6. **تقييم الأماكن:** قد يكون من الصعب للمستثمرين الأجانب تقييم المواقع الأكثر جذبًا أو الأكثر ربحية دون مساعدة محلية.

7. **التحديات التنافسية:** مع ازدياد الاهتمام الأجنبي، قد يشهد السوق زيادة في المنافسة، مما يتطلب من المستثمرين استراتيجيات مبتكرة للتميز.

8. **الحواجز اللغوية:** رغم أن اللغة الإنجليزية مستخدمة بشكل واسع، إلا أن اللغة العربية تبقى هي اللغة الرئيسية، وقد يعتبر ذلك حاجزًا لبعض المستثمرين.

بالرغم من هذه التحديات، يبقى السوق العقاري في المملكة العربية السعودية مليئًا بالفرص. وبمساعدة الخبراء المحليين وإجراء البحث المناسب، يمكن للمستثمرين الأجانب التغلب على هذه العوائق وتحقيق نجاح كبير في استثماراتهم.

نأمل أن يكون هذا المقال قد ألقى الضوء على مختلف الشروط الخاصة بـ تملك الأجانب للعقار في السعودية. نتطلع إلى سماع أفكارك وآرائك حول هذا الأمر، لذلك لا تتردد في ترك تعليق أدناه. شكرا لقرائتك!

 

أهم 7 شروط لـ تملك الأجانب للعقار في السعودية