أبرز 3 شروط لتنفيذ حد السرقة في القانون الليبي وجريمة الحرابة ، حدد المشرع حدود السرقة في القانون الليبي بالقانون رقم (13 لسنة 1996 م). هذا قانون خاص يطبق على جريمة السرقة والحرابة . لا يجوز للقاضي إصدار عقوبة تأديبية ما لم تتوافر مقومات فرض عقوبة القطع التي سنذكرها.

السرقة جريمة خطيرة في ليبيا كما هو الحال في العديد من الدول الأخرى حول العالم. ستجيب هذه المقالة على أسئلتك حول السرقة في القانون الليبي وستقدم نصائح مفيدة حول ما يجب فعله إذا تم اتهامك أنت أو أي شخص تعرفه بارتكاب هذه الجريمة. تابع القراءة لمعرفة المزيد حول شروط تطبيق حد السرقة في القانون الليبي.

تعريف السرقة في القانون الليبي:

تُعرّف السرقة في القانون الليبي بأنها الاستيلاء غير الأمين لممتلكات الغير بقصد حرمانهم منها بشكل دائم. يمكن أن يواجه الشخص المدان بالسرقة عددًا من العقوبات، من بتر يده أو الحكم عليه بالسجن حسب خطورة الجريمة. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للشريعة الإسلامية، تعتبر السرقة عارًا كبيرًا وجريمة خطيرة.

أركان جريمة السرقة في القانون الليبي:

تشمل العناصر التي يجب أن تكون موجودة حتى يمكن وصفها بأنها سرقة عدم الأمانة والنية والاستيلاء الفعلي على الممتلكات دون موافقة. من حيث العقوبات على هذه الجريمة، قد يواجه من تثبت إدانتهم السجن أو الغرامات أو كليهما حسب خطورة أفعالهم. جرائم الحد مثل الزنا أو السطو على الطرق السريعة يعاقب عليها القانون أيضًا بعقوبات مثل الجلد أو الحرية المزدوجة للأزمات على التوالي.

تم تقسيم السرقة تاريخيا إلى ثلاث فئات: السرقة والاختلاس والادعاءات الكاذبة. يُعرَّف الاختلاس على أنه استخدام الأموال الموكلة إليك بطريقة غير مصرح بها بينما تشير الادعاءات الكاذبة إلى الحصول على ممتلكات شخص ما عن طريق الخداع أو الاحتيال.

دور النية في دعوى السرقة في القانون الليبي:

من أجل إدانة شخص بالسرقة، يجب على النيابة إثبات أن المتهم كان ينوي سرقة ممتلكات شخص آخر. يمكن تحديد النية من خلال النظر في الظروف المحيطة بأفعال الفرد وسلوكه قبل الحدث وأثناءه وبعده. إذا دخل شخص ما إلى عقار دون إذن وأخذ ممتلكات دون دفع ثمنها أو بدون نية إعادتها، فسيتم اعتبار ذلك نية للسرقة.

بالإضافة إلى ذلك، إذا استخدم شخص ما القوة أو التهديد بالعنف من أجل الاستيلاء على ممتلكات شخص آخر، فإن هذا سيشكل أيضًا نية.

3 شروط لتنفيذ حد السرقة في القانون الليبي:

نصت المادة (1) على ما يلي:

  1. أن يكون الجاني عاقلاً وأكمل الثامنة عشرة من عمره. يجب عليهم أيضًا اختيار ارتكاب الجريمة، وعدم إكراههم.
  2. يجب أن تكون الأموال المسروقة مملوكة للغير، ويجب أن تصل قيمتها إلى النصاب القانوني الذي يصدر به قرار من المجلس الأعلى للهيئات القضائية. في هذه الحالة النصاب هو 450 د. ل.
  3. يأخذ الجاني المال خفية بغرض تملكه دون حق.

عقوبة السرقة في القانون الليبي:

وتنص المادة 2 على أنه في حالة استيفاء الشروط الواردة في المادة الأولى من هذا القانون، يُقطع السارق من يده اليمنى. إذا ارتكب هذه الجريمة مرة أخرى، تنص المادة 12 على أنهم سيعاقبون ببتر المزيد من الأطراف بالترتيب التالي: اليد اليسرى، والقدم اليمنى، ثم اليسرى.

حالات لا يقام فيها حد السرقة كعقوبة:

  1.  إذا حصلت السرقة بين أفراد الأسرة أو بين الزوجين أو بين الأشقاء.
  2. إذا كان الجاني دائنا لصاحب المال المسروق وكان المالك يماطل أو نكر الجميل، وانقضى الدين قبل السرقة، و ما ضبطه يساوي حقه في ما يعتقد أنه لا يكتمل النصاب القانوني.
  3. إذا سلم الجاني نفسه مطيعًا للسلطة المختصة قبل علمها بالجريمة والتعرف على الفاعل ورد الأموال المسروقة.
  4. إذا كان الجاني لديه اشتباه في ملكية الأموال المسروقة.
  5. إذا حدثت السرقة في أموال حكومية.

عقوبة السرقة إذا لم يتوافر شروط الحد:

عقوبة السرقة في القانون الليبي إذا لم تتوافر في السارق شروط الحد (القطع) سابقة الذكر، وطبقًا للمادة 20 يعاقب الجاني بالسجن والغرامة.

مفهوم جريمة الحرابة في القانون الليبي:

وطبقًا للقانون الحرابة هي السرقة ولكن أضاف عليها المشرع استخدام العنف والإكراه، أي تم الاعتداء على الضحية بأي شكل من الأشكال أدى لحدوث أذى للضحية.

الشروط الواجب توافرها في جريمة الحرابة:

1- تتوافر جريمة الحرابة في إحدى الحالتين الآتيتين:

أ- الاستيلاء على أموال الغير بالقهر أو السيطرة العلنية

ب- قطع الطريق.

2- يشترط في الحالتين المذكورتين استخدام سلاح أو أي أداة مناسبة للأغراض المادية أو الإكراه النفسي أو التهديد من قبل أي منهم .

3- ويجب أن يكون الجاني عاقلًا وأكمل ثمانية عشر عامًا ميلاديًا وارتكب الجريمة من اختياره وليس تحت إكراه.

عقوبة الحرابة في القانون الليبي:

تنص المادة 5 على أنه:

  1. إذا قتل شخص ما شخصًا آخر، فسيقتل أيضًا. سواء استحوذوا على المال أو لا .
  2. إذا استحوذوا على المال بغير قتل فسيتم بتر يدهم اليمنى وساقهم اليسرى.
  3. بالسجن إذا أخاف السبيل.

حالات سقوط حد الحرابة في القانون الليبي:

وتنص المادة (6) على ما يلي:  “إذا تاب مرتكب جريمة الحرابة قبل أن قبضت عليه السلطات وأوقفته تسقط العقوبة. يمكن أن يحدث ذلك بإحدى طريقتين:

أ- إذا ترك الجاني فعل الحرابة قبل أن يعلم به أحد وأبلغ النيابة العامة بتوبته بأي وسيلة.

ب- إذا سلم الشخص نفسه للشرطة أو النيابة العامة قبل القبض عليه فلا يعاقب بالحد.

لكن هذا لا يؤثر على حق المجني عليه في القصاص أو العقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات على جرائم التعزير التي قد يكون الشخص قد ارتكبها. إذا كانت الجريمة غير قاتلة، يعاقب عليه بالعقوبة التأديبية المنصوص عليها في قانون العقوبات، وهي السجن بتهمة السرقة واستخدام السلاح.

أحكام مشتركة بين جريمة السرقة وجريمة الحرابة:

  1. لن تغفر العقوبات وجرائم الحدود بمرور الوقت. كما لن يتم استبدالهم أو العفو عنه.
  2. لا يوجد في هذا القانون بدائل أو تخفيضات أو عفو عن أي شخص آخر.

إذا لم تتحقق أركان جريمة السرقة الحدية، تطبق العقوبة التأديبية المنصوص عليها في قانون العقوبات المواد (444 إلى 450)). وتكون عقوبة السرقة القسرية، وهي النهب مع عدم توافر شروطها، السجن مدة لا تزيد على عشر سنوات. إذا تمت مواجهة إحدى الظروف المنصوص عليها في الفقرة الأولى من المادة 446 بالعقوبات بالإكراه،

فالسجن (يجوز للقاضي أن يحكم خمس عشرة سنة) إذا تمت مواجهة حالة أو أكثر من الظروف المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة 446 بالعقوبات بالإكراه.

نأمل أن تكون قد وجدت هذه المقالة مفيدة وأن يكون لديك فهم أفضل لعقوبة السرقة في القانون الليبي وجريمة الحرابة. نتطلع إلى سماع أفكارك حول هذا الموضوع، وندعوك للانضمام إلى المحادثة في التعليقات أدناه.

أبرز 3 شروط لتنفيذ حد السرقة في القانون الليبي وجريمة الحرابة