عقوبة الإجهاض في الجزائر وحالات الإعفاء من العقوبة ، هل لديك فضول بشأن الآثار القانونية لـ الإجهاض في الجزائر؟ هل تبحث عن معلومات حول العقوبات المرتبطة بالإجهاض ؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذه المقالة لك. سنلقي نظرة على تفاصيل القانون الجزائري فيما يتعلق بالإجهاض ونناقش ما يعنيه بالنسبة لأولئك الذين يسعون للحصول على الإجهاض.

يوجد في الجزائر بعض أكثر القوانين تقييدًا فيما يتعلق بالإجهاض في المنطقة. وبموجب المادة 309 من قانون العقوبات، فإن أي امرأة تسعى للإجهاض تكون عرضة للسجن من ستة أشهر إلى سنتين ودفع غرامة.

في الحالات التي تنتج فيها الوفاة عن الإجهاض، يمكن أن تصل العقوبة إلى عشرين عامًا في السجن. بالإضافة إلى ذلك، تحظر المواد 304-313 من قانون العقوبات الإجهاض، بما في ذلك النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب. لا يُجرَّم الرجل البالغ والمرأة البالغان اللذان يمارسان الجنس بالتراضي، ولم يكن أي منهما متزوجًا.

ومع ذلك، في يونيو 2012، تم اقتراح قوانين من شأنها منح العفو لأولئك النساء اللاتي تعرضن للاغتصاب أثناء النزاع المسلح الداخلي ويمكنهن إجراء عمليات الإجهاض خارج حدود القانون الجزائري. يحدد قانون الصحة رقم 18-11 أيضًا أنه في ظل ظروف معينة، قد تتمكن المرأة من الحصول على إجهاض قانوني إذا تم توفيره من قبل أخصائي طبي.

من حيث معاقبة أولئك الذين يجرون عمليات إجهاض غير قانونية، ينص القانون الجزائري على أن أي شخص يحاول إجراء عملية إجهاض بنفسه سوف يتعرض لعقوبة السجن لمدة عامين وغرامة مالية.

هذه العقوبة محددة في القانون رقم 23 لعام 1956، الذي ألغى قانونًا مؤرخًا في 18 مايو 1937 ينص على عقوبة الإجهاض الذي يتم بدون تصريح. قد تكون موافقة الزوج أو الوالدين مطلوبة في ظل ظروف معينة اعتمادًا على عمر المرأة، لكن هذا غير مدرج في القانون الجزائري الفعلي.

الخلفية التاريخية لـ الإجهاض في الجزائر:

لـ الإجهاض في الجزائر تاريخ طويل ومعقد، مع اختلاف العقوبة على الإجراء حسب الحقبة. في القرن التاسع عشر، كان الإجهاض يعتبر جريمة يعاقب عليها بالإعدام. خلال فترة الاستعمار الفرنسي (1830-1962)، كان الإجهاض جريمة جنائية وفقًا لقانون العقوبات لعام 1810، ولكن لم تتم مقاضاته.

في عام 1973، أصبح الإجهاض قانونيًا في الجزائر في ظل ظروف معينة، بما في ذلك عندما تكون حياة المرأة أو صحتها العقلية في خطر. في عام 1985، أصبح الإجهاض قانونيًا في حالات الاغتصاب أو سفاح القربى أو تشوه الجنين.

في السنوات الأخيرة، خضع الإجهاض في الجزائر لقوانين وعقوبات أكثر صرامة. في عام 2018، صدر قانون جديد يسمح بالإجهاض العلاجي فقط عندما تكون حياة الأم أو صحتها النفسية والعقلية في خطر.

كما فرض هذا القانون غرامات و / أو سجنًا على أي شخص متورط في عملية إجهاض. بالإضافة إلى ذلك، يحظر القانون على النساء الوصول إلى خدمات الصحة العامة لإجراء عملية إجهاض إذا كانت خارجة عن المعايير المعمول بها.

بشكل عام، لا يزال الإجهاض موضوع خلاف كبير في الجزائر ولا تزال عقوبة الإجهاض مطبقة بصرامة. لا يسمح الإطار القانوني الحالي بالإجهاض إلا في حالات الضرورة الطبية أو الظروف القصوى.

 

تعريف الإجهاض في القانون الجزائري:

ويعرف الإجهاض بأنه إنهاء حمل المرأة متعمدة دون أسباب مبررة (تم ذكرها أعلاه)، وهذا ما يخالف تعاليم الدين الإسلامي ويعد قتل نفس بغير حق.

متى لا يكون الإجهاض جريمة يعاقب عليها القانون؟

هناك عدد من الأنواع المختلفة للإجهاض التي لم يتم تجريمها في العديد من البلدان حول العالم. وهذا يشمل:

  • الإجهاض الطبي، الذي يقوم به الطبيب لإنهاء الحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
  • تشمل الأنواع الأخرى من الإجهاض الإجهاض المبكر، الذي يحدث قبل اكتمال الثلث الأول من الحمل.
  • والإجهاض الآمن، والذي يتم إجراؤه عندما يكون هناك خطر كبير من حدوث عيوب خلقية خطيرة لدى الطفل.

عقوبة جريمة الإجهاض في الجزائر:

بموجب قانون العقوبات الجزائري، فإن الإجهاض في الجزائر محظور تمامًا وغير قانوني، إلا عندما يكون ضروريًا لإنقاذ حياة المرأة أو الفتاة الحامل. إذا ثبتت إدانته بتلقي أو إجهاض، يمكن أن يواجه الشخص ما يصل إلى عامين في السجن وغرامة تصل إلى مليوني دينار جزائري ، ينطبق هذا القانون على كل من النساء والممارسين الطبيين.

في ديسمبر 2015، أقر البرلمان الجزائري القانون رقم. رقم 15-19، الذي عدل المادة 308 من قانون العقوبات للسماح بإنهاء الحمل لأسباب علاجية عندما تكون حياة الأم أو صحتها النفسية والعقلية في خطر. ومع ذلك، فإن الإجهاض الطوعي للحمل لا يزال ممنوعا بموجب القانون الجزائري.

العقوبة الجنائية لـ الإجهاض في الجزائر:

بموجب القانون الجزائري، يُعاقب على الإجهاض بغرامات مختلفة و / أو بالسجن لكل من المرأة وأي شخص متورط في الإجهاض. اعتمادًا على الظروف، يمكن أن تتراوح العقوبة من ستة أشهر إلى سنتين في السجن و / أو الغرامات.  في حالات الوفاة الناتجة، تكون العقوبة هي السجن لمدة 10 إلى 20 عامًا.

إعفاءات من عقوبة الإجهاض في الجزائر:

الإجهاض غير قانوني إلا في الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر. لا توجد استثناءات لحالات الاغتصاب أو سفاح القربى ويمكن أن يؤدي إجراء الإجهاض إلى السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات من عقوبة الإجهاض بموجب القانون الجزائري:

  • أولاً، إذا اختارت المرأة الحامل عدم عرض الموجات فوق الصوتية أو الاستماع إلى نبضات قلب الجنين، فلا تتعرض هي والطبيب للعقوبة.
  • بالإضافة إلى ذلك، إذا تمكن الطبيب من إثبات وجود حالة طبية طارئة وأن الإجهاض كان ضروريًا لإنقاذ حياة الأم، فقد يتم إعفاؤه من العقوبة.
  • أخيرًا، إذا تمكنت المرأة من تقديم دليل على أنها أُكرهت على الإجهاض، فقد تُعفى أيضًا من العقوبة. وهذا يشمل الدليل على الإكراه النفسي أو البدني، ولكن ليس بالضرورة الإكراه المالي.

بشكل عام، في حين أن الإجهاض غير قانوني في الجزائر وينطوي على عقوبات شديدة، إلا أن هناك ظروفًا معينة يمكن بموجبها إعفاء الطبيب أو المرأة الحامل من العقوبة.

نأمل أن يكون هذا المقال قد أعطاك فهمًا أفضل لقوانين وعقوبات الإجهاض في الجزائر. أخبرنا برأيك وإذا كانت لديك أي أسئلة أو تعليقات، فلا تتردد في التواصل معنا!

 

تعرف على عقوبة الإجهاض في الجزائر وحالات الإعفاء من العقوبة